Saturday, November 12, 2011

فى السعودية: يعرضون زوجاتهم مقابل المخدرات


في عالم المخدرات لم يعد من المستغرب أن تتصدر الأخبار حالات قام فيها أزواج مدمنون في السعودية باستخدام زوجاتهم بطريقة أو بأخرى، للحصول على المخدر، حتى لو وصل الأمر في حالات - ولو قليلة - إلى إجبارهن على هتك العرض. وفي الوقت الذي تؤكد 
تقارير المختصين في مكافحة الإدمان لدى النساء في السعودية تحديداً، أنه حتى وقت قريب كان الإعلان عن أرقام تخص النساء من "المسكوت عنه"، وهو ما تم كسره مؤخرا بعد تنامي وصول المخدرات إلى المرأة، ووقوعها في الإدمان، حيث أصبح الزوج أو الأخ أو الصديق المدمن يقف وراء إدمان المرأة، كما يستغلها للحصول على المخدر بأساليب منها سهولة حركتها بـ"العباءة".
بالإضافة إلى ذلك، فإن كثيراً من أسر المتعاطيات تعتبر إدمان بناتهن "قلة أدب"، وتعالج هذه المشكلة على هذا الأساس، وترى فيه هذه الأسر أنه من "العار"، بل وتفضل بعضها إصابة بناتهن بفيروس الكبد على التعاطي. هذا فيما تفوقت المرأة على الرجل في معدلات التدخين، واقتربت منه في معدلات شرب الكحول، وفيما لا تقل نجاحات ضبط المخدرات في السعودية عن نجاحات الأخيرة في مقاومة الإرهاب، يبقى السؤال الأكثر رهبة: ماذا عن الذي لم يتم ضبطه بالنظر للكميات الهائلة التي تم اعتراضها؟.
ذلك وأكثر أبرزته الحلقة الجديدة من برنامج "واجه الصحافة" الذي يعده ويقدمه الزميل داود الشريان، واستضاف فيها اللواء أحمد بن سعدي الزهراني مساعد مدير عام مكافحة المخدرات لشؤون المكافحة، وعبد الإله الشريف الخبير الدولي ومساعد المدير العام لمكافحة المخدرات لشؤون الوقاية، والدكتورة منى الصواف الخبيرة في الأمم المتحدة في معالجة الإدمان واستشارية الطب النفسي. هجمة مقصودة على المملكة من جهته، أكد اللواء الزهراني أن السعودية تتعرض لهجمة شرسة لإغراق أبنائها في المخدرات، مشيراً إلى أن 24 جنسية شاركت في تهريب المخدرات إلى المملكة مؤخراً، وفيما تم القبض على 475 متهماً في الضبطية الأخيرة، اتضح أن من بينهم 204 سعوديين.

الزهراني: نسب المتعاطين في
تزايد مستمر
وأضاف أنه تم ضبط أول عملية "تهريب دولية" لمخدر الكوكايين إلى المملكة، حيث بلغت أكثر من 25 كيلو جراماً، مشيراً إلى أنه تم ضبط مليوناً و634 قرصاً خاضعة للتداول الطبي، فيما بلغت قيمة ضبطية المخدرات الأخيرة أكثر من 1.7 مليار ريال. وفيما أكد اللواء الزهراني تزايد نسب المتعاطين، أشار إلى أن هناك 8 ملايين مقيم في السعودية يدخلون ضمن نسب تعاطي المخدرات، معتبراً أن تزايد وصول الكميات الكبيرة للسعودية يعني وجود طلب كبير عليها، رافضاً في ذات الوقت أن تكون السعودية محطة "ترانزيت" لنقل المخدرات. وأقر اللواء الزهراني أن نسب المهربين والمروجين والمتعاطين من السعوديين أعلى، وأن البعض منهم وصل إلى "الارتباط باتفاقات مع شبكات تهريب عالمية منظمة".
وفيما حذر من أن بعض أنواع المخدرات تصنع محلياً، مما يعجل بإتلاف خلايا المخ، أكد ما أثير حول أن "الاختلالات الأمنية" "في دول مجاورة ضاعف كميات التهريب إلى السعودية". من جهتها، أكدت الخبيرة الدولية في معالجة الإدمان لدى النساء د. منى الصواف، أن الإشارة إلى تنامي تعاطي المرأة للمخدرات كان حتى وقت قريب من "المسكوت عنه"، رغم أن ذلك ليس جديداً، مشيرة إلى أن الشباب الأقل من 25 سنة هم الفئة الأكثر قابلية للتعاطي، لعدم اكتمال قدرات الوعي والاستبصار لديهم. وأضافت د. الصواف أن كثيراً من أسر المتعاطيات يعتبرون إدمان بناتهن "قلة أدب"، ويفضلون تحت خشية "العار" إصابة بناتهن بفيروس الكبد على تعاطي المخدرات، وبالتالي تتردد هذه الأسر كثيراً قبل اتخاذ قرار معالجة بناتهن في مستشفيات الأمل.

No comments:

Post a Comment